Monday 16 July 2007

الـحـــب حـريـــــة


جاي من بلادي البعيدة
لا زاد ولا مية
وغربتي صاحبتي
بتحوم حواليا
وانتي تقوليلي بحبك
بتحبي إيه فيا؟
ودا حب إيه ده
اللي مفيهش حرية

حبيت أبتدي بالكلمتين دول للأبنودي

عدد واحد مواطن مصري لوز اللوز مادد بوز داخل بيتهم

تبدأ تتلفت حواليه نظرات التساؤل المصرية الحشرية

مالك ياكوكو؟ يرد ماليش

وتبدأ تطفح المجاري في نفسيات المحيطين بيه

هو ماله ده ياخويا ده صغنن آه والله
أنا قلتله بلاش محشي قبل النوم

بلاش مسقعة ليلة الامتحان يا ام السيد

وينقسم الناس إلى فريقين

فريق مباشر عايز يعرف بطريقة زن النحل المملة

مالك ايه حصل ؟حد زعلك ؟الموبايل ضاع البت اتخطبت؟
أمك عيانة صاحبك اتسمم وييييييييييييك

وفريق الناس الحلزوني الدائري أجارك الله
يحدف كلمة ويستنى ويحووووووووم

زي الناموسة الرزلة اللي بتخش تحت الكوفيرتة
ظهر يوم في الصيف والنور قاطع مفيش مراوح

الجميل ماله؟ الموزة قلبته ويضحك هوة

وللأسف الاتنين ولا حول ولا قوة إلا بالله

غرضهم نبيييييييل وفؤاد واعتماد وتضامن

وراضية وشادية وفادية وكل دول

بس وبعدين

البني آدم في اللحظة دي بيبقى في حالة متقلبة

ممكن يسكت ممكن يهب زي وابور الجاز وممكن يتكلم

وممكن برضه يخاف يتكلم وده الأغلب الأعم

لأنه زي اعتراف تحت ضغط

فهيحس بالقهر أو يحس بضعف لأنه اتكلم وهو مش عايز

أو اتكلم لشخص غير مناسب

وده لا سمح الله مش سوداوية

لكن حرص ولا تخون مش جايز الدنيا تدور ويتعرى المستور

طيب نوصل للحلول الوسط اللي قلما نوصلها

ونسأل سؤال لطيف

هو الباشا مهموم ولا مغموم

أيون ضارب هم ولا قالبة غم سؤال لوزعي؟

مغموم يعني عنده غم على قلب اللي خلفوه وحزن أسود

يبقى حقه يعيش اللحظة دي

ولو طلب مني حاجة عينيا ليه مش أكتر

أو مهموم يعني شايل هم حاجة ومهتم بيها ده من عبد المجيد الصحاح

مهتم يعني شخص عنده مسئولية وبيفكر فيها

والاتنين من حقهم كامل الخصوصية

ميتكلمش غير لو عايز

على قد علمي ممكن في حالة زي دي

تعمل إيه ياواد ياحلاوة حرية

تطري القعدة وتقلب الطربيزة

ميهمنيش أعرف مالك لأنك لو عايز تقول هتقول

لكن يهمني انك تمشي من معايا سعيد لأني بحبك

وأمرك يهمني حتى لو محصلتش النقلة دي

تسيب كلام عارف إنه هيفكر فيه لما يمشي

يخليه ييخرج م الحالة دي لو يهمك

وده بقى كليب الحصان اللي فات

صوته ممكن يتبح ويروح بس لو ريح يومين هيرجع

مش غرور لأنه عارف نفسه حصان م الأصيل

هيوصل لما يسعى ويفحت في الصخر ويفكر

بس بطريقته اللي تمشي معاه ومتجرحش حد

محدش عارف فين منين ؟

ممكن فينك ميمشيش مع فيني

في حصان طاقته خمسين وحضان طاقته مية

والطاقة لا تفنى ولا تستحدث

حصان ممكن يدي نص آخره ويهنج

وحصان شغال بكرة وبعده وعلطول

حتى لو هبط هيتجدد تاني

ولأننا للأسف في مجتمع مسطبي

الكل واقف يتفرج ومستنيلك غلطة حتى لو كنت بتهرج

فممكن ينتصر قدام الناس ويتهزم قصاد نفسه

بينما العكس لو الناس كلها حلفت إنه حمار أو بغل

وهو عارف نفسه حصان فهو أكيد المنتصر الوحيييد

المثال الأخير مقتبس من الشيخ علي جمعة
قريت جملة لطيفة للمعلم روزفلت
كن في كل مكان كما لو أنه آخر مكان
وابذل قصارى جهدك لبناء هذا المكان
ولأننا ديمن بندور على نفسنا
فلازم يبقى معانا موازين
نفكر بيها ونقول ده يمشي علينا وده لأ
بق كمان الشاعر العبقري علي سلامة نقفل بيه
كل ما أوزن ألاقي لسه ناقصني حتة

أحط حتة ....تقل حتة
أجيب قميص تضيع جاكتة
وأعيش لي ساعة تفوتني ستة
وكل ما أوزن ألاقي ناقص
أقول بناقص لو هي حتة

أتاري لسه... ولسه تآخد سنين وحتة

وحاجات تسيبني وحاجات تآخدني

لحاجات تخبط في كل حتة
وأقول هنفرح في يوم حنفرح
ويوم مانفرح على الله
يفضل في القلب حتة
على الله يفضل في القلب حتة

Saturday 14 July 2007

شـفـــرة هـــلامـيـة



اعتاد على استقبال الشفرات في كل مكان يذهب إليه

ويترجمها بطريقته الخاصة التي كانت ربما تصيب في معظم الأحيان

ولكن استوقفته تلك النظرة

تلك الشفرة الهلامية .....المجهولة الترجمة


التي لم ترحل بعد

وظلت كحجر صغير ألقي في بحيرة خياله لاتنتهي دواماتها

ولا يريدها هو أن تنتهي

فقد لزم ذاك الجواد الأسمر الأصيل صحراء الحياة البرية

يجول فيها بكل قوة ثقة منه بأنه يستطيع

يستطيع أن يصل طرفي الأرض بقدميه

حتى لو مات دون حلمه

لكن لازال يواصل


بينما يلوح له من بعيد سراب واحة

بعد أن بدأ صهيله في الحشرجة من شدة التعب


لم يعد قادرا على طلب النجدة

التي قلما يطلبها ولكنه الهلاك ..النزع الأخير

مالذي يدعوه للمكابرة ؟

لم يعتد أن يذل رأسه ليشرب

لم يعتد الامتطاء

لم يعتد انحناء الظهر حتى لو بالحب

أصابه العطب في ظل كل تلك الشفرات

تمنى أن يصاب بالصمم لينسى كل تلك الأصوات

أو العمى لربما يهرب من مواجهة تلك النظرة الموجعة في نفسه

فالهروب بدون بصيرة مسكن مؤقت ولكنه مريح

قبل الهاوية عند حافة الجبل


فالألم آت آت ولكن لمرة واحدة ونهائية

أما المواجهة كثيرة الجراح والطعنات

على عكس كل مبادئ الإباء التي اعتنقها

بعيدا عن حياة الذكور العقيمة

التي تهوى العبث ولـَعْــق مخلفات السابقين

اختار أن يكون في نظر الناس مهزوما

ولكن في رده على تلك الشفرة ظل المنتصر الأوحد